مشاية الأطفال... فكري مرتين قبل أن تشتريها لطفلك! -->
U3F1ZWV6ZTExMzI3MjI4MTc5X0FjdGl2YXRpb24xMjgzMjE4Njk3NzI=
recent
أخبار ساخنة

مشاية الأطفال... فكري مرتين قبل أن تشتريها لطفلك!


مشاية الأطفال... فكري مرتين قبل أن تشتريها لطفلك!

مشاية الأطفال... فكري مرتين قبل أن تشتريها لطفلك!

مشاية الأطفال أو اليوبالا، نظريا تبدو شيئا لطيفا و مسليا للطفل! حيث يحس بحرية الحركة، لكن الكثير لا يعلمون أن المشاية مضرة للطفل من كل النواحي، فهي لا تساعده على المشي كما يعتقد الوالدين بل تعرقل نموه طبيعيا و تعرضه للخطر.
مشاية الأطفال مازالت محل جدل منذ سنوات، لأن المؤيدين لها يستشهدون بالأباء الذين استخدموها سابقا دون ان يحدث لأطفالهم شيئا سيئا! لكن الدراسات الأخيرة أثبتت عكس ذلك، لدرجة انها ممنوعة في بعض الدول ككندا و غير منصوح بها نهائيا بأروبا.
و نحن هنا خصصنا هذا المقال للحديث عن أضرار المشاية على صحة الطفل و نموه وفقا للدراسات الأخيرة.


1.المشاية والنمو الفيزيولوجي للطفل:
إذا كان الطفل لا يستطيع المشي حتى الآن ، فهناك أسباب طبيعية منعته من ذلك أي مثلا جسمه غير جاهز، لا عضلاته ولا مفاصله ولا مركز ثقله مستعدون للقيام بذلك لذا من غير المستحسن جعل الرضيع يمشي قسرا من خلال وضعه في المشاية قبل أوانه، لأن لهذا عواقب على جسم الطفل و بشكل خاص على الوركين والظهر ولكن أيضًا ، وبشكل أكثر غرابة على قدراته البصرية (استكشاف العالم من حوله لا يتم كما ينبغي) .
كل طفل له إيقاعه الخاص، لا يجب ان تقلقي لأن ابن جارتك قد خطا أولى خطواته في شهره العاشر! اتركي طفلك ينمو حسب إيقاعه!
يتحدث كذلك بعض أطباء العظام و المفاصل عن اعوجاج في أقدام الأطفال الذين وضعوا في المشايات لإجبارهم على المشي قبل الوقت، فإجلاس الطفل في ذلك الوضع لفترات طويلة قد يؤدي إلى تغير في بنية العظام و تقليص قدراتها على النمو بشكل سليم.

2. المشاية و المشي: 
تشير جميع الدراسات إلى أن مشاية الطفل لا تساعده على تعلم المشي بل تميل إلى تأخير هذه القدرة، فأطباء الأطفال ، أطباء العظام ، أخصائيي العلاج الطبيعي ، جميعهم بالإجماع يعارضون استخدام المشاية. لأن الطفل حين يكون فيها يعتمد فقط على عجلاتها دون رجليه، فيصبح غير مستقل و لا يمكن ان يطور عضلات أقدامه للمشي الصحيح مستقبلا.
ينصح هؤلاء بعدم استخدام مشاية الأطفال لأنها لا تسمح للطفل ببذل الجهود العضلية للمشي مستقبلا. بالإضافة إلى ذلك ، "تسهل الأمر" ولا تشجعه على تجربة قدراته الخاصة.
علاوة على ذلك، المشي لا يكون بين ليلة و ضحاها، فالطفل يمر بعدة مراحل قبل ان يمشي، لذا هو يحتاج المساحة و الوقت الكافيين للزحف على البطن، على أربعة أطراف، الجلوس، الوقوف بسند...الخ ، عن طريق هذه المراحل يصبح الطفل اكثر مرونة و اتزانا للتمكن من المشي دون مشاكل بعدها.

3. المشاية و الحوادث المنزلية:
الطفل قبل سن السنة يكون محبا للمس أي شيء يكون حوله غير مدرك خطورتها، و بفضل المشاية يمكنه ان يصل لأي شيء يجذب انتباهه لكن من جهة أخرى ليس لديه القدرة على التوازن و لا رداة فعل وقائية، فبمجرد وضعه في المشاية يجري بسرعة هائلة لا يمكنه حينها الفرملة أو انقاص السرعة أو حتى العودة إلى الوراء فتنتج عن ذلك اصطدامات عنيفة مع الأثاث أو الجدران التي لها عواقب وخيمة على جسم الطفل مثل الصدمات التي تسبب أضرارا في المخ ( مخ الطفل هش و ليس قويا كفاية لتحمل الصدمات)، كدمات ، كسر عظام...الخ.
هذه السرعة تفاجئ الوالد الذي يراقبه أيضًا، فلن يكون لديه الوقت للتدخل لتجنب الصدمة.
كذلك أحد أكثر الأسباب شيوعًا للحوادث الخطيرة التي تصيب الأطفال هي السقوط على الدرج. هنا مرة أخرى ، يمكن للأطفال الصغار على مشاية الأطفال الوصول إلى حافة الدرج بسرعة كبيرة وسيكون السقوط أكثر عنفًا. بطبيعة الحال ، فإن وضع حواجز السلامة في المكان يقلل من هذا الخطر المحتمل.
دون ان ننسى خطر الحروق الناتجة كذلك عن السرعة و عدم امتلاك القدرة على الفرملة، و كذلك حين تتعثر عجلات المشاية بحذاء على الأرض مثلا أو سجادة..الخ يمكن ان تنقلب هي و الطفل فأول ما يتضرر من جسد الطفل هو رأسه!.

لكن على الرغم من التعليمات والتحذيرات التي تثبت أن المشاية خطيرة وليس لها أي دور فعال في نمو الطفل ، يواصل العديد من الآباء وضع أبنائهم فيها.
الاسمبريد إلكترونيرسالة