ماهو دواء فيروس كورونا ؟
أصبح العلاج الفرنسي "هيدروكسي كلوروكين" أملاً جديداً للبشرية للنجاة من فيروس كورونا المتجدد (كوفيد – 19)، بعدما أثبت نجاح تجاربه على المرضى المصابين بالفيروس في فرنسا .
وكشف الطبيب الفرنسي ديدييه راؤول مدير المعهد الاستشفائي الجامعي في مرسيليا – وفقاً لقناة "الجزيرة" - أن علاج "هيدروكسي كلوروكين" الذي كان يُستخدم لمحاربة الفيروسات، أثبت نجاعته في علاج فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وقال الطبيب الفرنسي إن تجارب سريرية أجريت على مصابين بالفيروس أثبتت أن هذا الدواء يعطي نتائج جيدة، وبيّن أنه اقترحه منذ عشرين عاما وهو موجود في كل الكتب المرجعية في العالم، ومن بين من يوصف لهم كبار السن المصابون بمرض كورونا.
وأوضح راؤول أن العقار مركب من "هيدروكسي كلوروكين" و"الأزيثروميسين"، حيث أظهرت أعمال أربعة فرق أنه فعال في مواجهة تكاثر أربعة أنواع من فيروسات كورونا في الخلايا.
واستشهد بتجارب الصينيين في علاج مصابي فيروس كورونا الجديد، إذ إنه وبعد تجارب سريرية صدر تقرير أولي يوصي باستخدامه لمعالجة المصابين، وبينت هذه النتائج أن الفيروس معه يختفي بعد أربعة أيام مقارنة مع عشرين يوما من دونه.
ما هو دواء الكلوروكين؟
يعتبر دواء الكلوروكين الذي يباع في الأسواق تحت مسمى "نيفاكين" غير غريب على الأطباء المختصين في مقاومة الأوبئة.
فلقد شاع استخدامه منذ أكثر من نصف قرن في العالم، لا سيما في القارة الأفريقية وفي عدد من دول أمريكا اللاتينية لمعالجة الملاريا وبعض الأمراض المعدية الأخرى مثل مرض "لايم". وهو غير مكلف.
كما ينصح كل مسافر إلى هذه المناطق (أفريقيا وأمريكا اللاتينية) استخدام هذا الدواء، وتناوله بغرض تجنب الإصابة بالملاريا.
تم الاعتماد على الكلوروكين في 1949. وهو دواء يقوي نظام المناعة للإنسان بحيث يجعله يتصدى لأمراض وأوبئة مثل حمى المستنقعات (الملاريا) ويقاوم الألم والحمى والالتهابات... وأعراضه الجانبية على المرضى معروفة من قبل الأطباء. ولجأت منظمة الصحة العالمية ومنظمات طبية غير حكومية أخرى، مثل أطباء بلا حدود إلى استخدامه لعلاج المصابين بوباء الملاريا في كثير من مناطق العالم.
ماهي الدول التي أعطت الضوء الأخضر لاستخدامه؟
و بعد نجاح التجارب المقامة على عينات كبيرة من المصابين، شرعت عدة دول في ترخيصه رسميا لمرضى فيروس كورونا منها الصين التي تعد من بين البلدان الأوائل التي اختبرت الكلوروكين لمعالجة المصابين بفيروس كورونا في بداية شهر شباط/ فبراير الماضي، و كذلك الجزائر، المغرب، تونس، لبنان، و معظم الدول الأوروبية. كما طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من الشركة الفرنسية المصنعة لهذا الدواء آلاف منه لتجريبه على المرضى الأمريكيين.